لا تصرخي في وجهي أمي

إنه نداء ورجاء يحتبس في صدر الكثير من الأبناء الذين ابتلوا بتلقي نوبات الصراخ اليومي من أمّهاتهم عند كل أمر ونهي. عند كل خطأ يرتكبه الأبناء مقصود أو غير مقصود. وحتى عندما يملئون البيت بلعبهم ولهوهم، تضيق صدور بعض الأمهات عن تحمله، فيكفّونهم عن اللعب بالصراخ
فهل يصلح أو يُجدي هذا الصراخ كأسلوب تربوي ناجح؟
على الرغم من أنّ الصراخ هو السلوك الأكثر شيوعاً – خصوصاً بين الأمهات –وذلك أثناء الاحتكاك اليومي بالأبناء، إلا أنه يُعد من أسوأ طرق التعامل مع الأطفال لما له من أثر سيّء على مشاعرهم وأمانهم النفسيّ.
بداية ً أود أن أهمس بأذن كل أم و أب
إننا نقدّر تماماً ما تتعرضون له من ضغوط الحياة اليومية، وما تتعرض له الأمهات من تحمل أعباء ثقيلة لصالح الأبناء أيضاً- تكابدها كل يوم مع شروق الشمس ولا تنتهي منها إلا عند غروبها، وقد يزيد الأمر إذا كانت الأم عاملة ولكن لمن تتعبون؟ ولمن تكدّون هذا الكدّ؟ أليس من أجل أبنائكم؟ فهل تعتقدون أنّ التربية تقتصر على جلب المال؟ أو على إطعام الصغار وكسوتهم وتلقينهم الصواب والخطأ بشكل صارخ وأعصاب منهارة؟
إنّ هذا الأسلوب يجعلهم في حالة توتر دائم،كما أنّ الصراخ المتكرر في وجه الأبناء يحطم أمانهم النفسي
ان زجر الطفل دلالة كبيرة على ضعف شخصية المربي وقلة حيلته في تربية أبنائه، ربما لأنّه لم يتعلم أساليب التربية الفعّالة أو لم يلفت أحد انتباهه إليها، وربما لأنه نشأ وتربَّى على أسلوب الصوت العالي والصراخ فيكرر تلقائياً الأسلوب نفسه مع أبنائه



khouloud.riahi
تنويه : الصور والفيديوهات في هذا الموضوع على هذا الموقع مستمده أحيانا من مجموعة متنوعة من المصادر الإعلامية الأخرى. حقوق الطبع محفوظة بالكامل من قبل المصدر. إذا كان هناك مشكلة في هذا الصدد، يمكنك الاتصال بنا من هنا.

عن الكاتب

انا خلود الرياحي تونسية مواليد ١٥/٠٩/١٩٩٢ احب القراءة .. و اقرأ في مجالات مختلفة علم النفس و مجالاته الجديدة مثل انواع و انماط الشخصيات المختلفة بصري سمعي , حسي غيرها من الانماط المختلفة فهم نفس و طريقة تفكير الرجل المرأة المجالات الدينية , لكن بشكل جديد ومطور ... ما يقدم لي معلومة دينية ذات علاقة علمية المقالات و الحوار ذات الطابع الاجتماعي و التربوي الهادف و البناء الامور الثقافية التي تفتح المدارك و تزيد الوعي و الادب

0 التعليقات لموضوع "لا تصرخي في وجهي أمي"


الابتسامات الابتسامات