أكد عدد من المختصين في الشئون الصهيونية أن الاعلام الصهيوني يعمل ضمن خلفيات أمنية, مؤكدين أن صياغة الأخبار تتم بتوافق تام مع الجهات الأمنية والعسكرية.
وقال د. عدنان أبو عامر المختص في الشئون الصهيونية خلال برنامج حلقة نقاش بعنوان "الحريات الاعلامية في الكيان بين الشعار والواقع" الذي ينظمه منتدى الاعلاميين الفلسطينيين:" لابد من الاشارة إلى أن جملة الصحفيين الصهاينة والأمنيين والسياسيين بمعدل تسع أعشارهم آتون من البيئة الامنية والعسكرية وبعضهم قد يستدعى للاحتياط وهم يقدمون الرواية الاعلامية وهم ينطلقون من هذه الخلفية".
وأكد أبو عامر أن الاعلاميين الصهاينة لديهم علاقات قوية وخط مفتوح مع صناع القرار في الكيان, لافتاً إلى أن الاعلام الفلسطيني والعربي أصبح يعمل دور المتلقي من هذا الاعلام.
وتطرق أبو عامر إلى وجود نقطتين أساسيتين تظهران أوجه الحريات الصحفية في دولة الكيان, أهمها أن الكيان يعتبر نفسه امتداد للقيم الغربية مشيراً إلى قلما يخلو عدد من الصحف الاسرائيلية يخلو من انتقاد سلوك سياسي أو فضيحة أو شبهة, مشيراً إلى أنه يضع مادة انتخابية جاهز لمختلف القوى السياسية الحزبية في الكيان.
وأضاف :" الشق الآخر يتعلق بالأداء الاعلامي في الموضع الفلسطيني والخارجي وهو الموجه الأساسي لصدور تقرير مراسلون بلا حدود الذي انتقد تقييد الاعلام في اسرائيل".
وكانت منظمة "مراسلون بلا حدود" أشارت في تقريرها الى تراجع الكيان 6 درجات في الحريات الاعلامية .
وعن صياغة المادة الاعلامية وتصدير الرواية الصهيونية أوضح أبو عامر أن الاعلام مجند لخدمة المصالح الصهيونية, موضحاً بالقول :" في توصيف الأحداث على الساحة الفلسطينية نجده لا يتخلف بالمطلق عن الرواية السياسية ومن يتابع الاعلام الصهيوني لا يفرق في الصياغة بين المتحدث في الخبر هل هو مراسل عسكري أم مراسل صحفي؟".
وشدد على أبو عامر على أن الاعلام المغاير للرواية الرسمية يحارب ولا يفسح له المجال, موضحاً أن من لا ينصاع تمنع عنه الاعلانات ويقل عدد مشتريه.
ونوه المختص في الشئون الاسرائيلية إلى أن الاحتلال يستخدم مكيالين في التعامل مع الأخبار الصهيونية والفلسطينية, فعندما ينقل عن الفلسطينيين يبدأ الخبر بكلمة "زعم" وإذا نقل عن مصادر الصهيونية يبدأ الكلام بـ"أكد".
من جانب آخر بين عصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الانسان أن دولة الاحتلال تمارس ضغوط على الصحفيين من خلال استخدام الاعتقال والترهيب وتكسير الأدوات ليبقى تحت ضغط كبير يمنعه من مباشرة مهامه بشكل سوي.
وأشار يونس إلى أن الحصار الصهيوني الذي يعاني من جميع المواطنين الفلسطينيين بما فيهم الصحفيين يهدم لوقف عملية التنمية أو الوصول إلى درجة عدم القدرة على التنمية.
وعاد مدير مركز الميزان ليؤكد على أن المجتمع الصهيوني يتجه نحو اليمينية بشكل خطير لافتاً لوجود انقلاب على مبادئ المجتمع, بالاضافة لزيادة الرقابة على الصحفيين الصهاينة.
0 التعليقات لموضوع "الأمن يسيطر على الاعلام الصهيوني"
الابتسامات الابتسامات